حليب الإبل في معالجة كثير من الأمراض

إما الاستعمالات الطبية العلاجية في العصر الحديث فقد ثبت علمياً إمكانية استخدام حليب الإبل في علاج الكثير من الإمراض.

مرض السكري :
حيث يحتوي على بروتين خاص ذو فاعلية مشابهة لعمل هرمون الأنسولين لما لهذا الحليب من خاصية امتلاك التجبن ببطء وسهولة وصول البروتين بشكل فعال إلى الأمعاء و امتصاصه لكي يعمل عمل الأنسولين.

الامراض السارية البكتيرية :
مثل مرض البر وسيلا ( حمى مالطا ) والسل الرئوي
(TB) حيث يحتوي هذا الحليب على مضادات للجراثيم وقد تم بشكل علمي معرفة قدرة هذا الحليب على تحطيم عصيات السل وجراثيم حمى مالطا.

مقوي عام :
يعتبر حليب الإبل مقوي عام ومنشط لكل فعاليات الجسم وضد الاضطرابات الهضمية واضطراب القولون وقرحة المعدة.

مع أمراض متنوعة أخرى :
مثل أمراض الكبد - أمراض الطحال - فقر الدم - البواسير - وكذلك الربو.



يعلم الجميع أن مكونات الحليب هي الماء والدهون والبروتين والسكر والمعادن والفيتامينات والأنزيمات وبعض مواد خلايا الجسم.
بعض الدراسات الحديثة أشارت إلى قدرة الإبل على إنتاج الحليب سواء كانت تعيش تحت ظروف المراعي الجافة أو باستخدام الأعلاف المروية أو الأعلاف المركزة.
ويذكر أن إنتاج الحليب اليومي في المراعي المروية يتراوح من 3 - 35 كم وفي المراعي الصحراوية الجافة فالإنتاج اليومي يتراوح من 1.5 - 15 كم. مع العلم بأن إنتاج الحليب له علاقة بأصناف النوق.
أما فترة الإدرار فإنها تبلغ مدتها 8 - 18 شهراً وبمعدل 305 يوم
:
يعتبر لبن الابل الغذاء الرئيسي للبدو في الصحراء ويعتبرونه أفضل الألبان قاطبة ويفضلونه طازجا في معظم الحالات ولبن الابل يتدرج في فوائده وفي مكوناته فالوراثة لها دور في ذلك ومرحلة الادرار وعمر الناقة ونوع الطعام الذي تتغذى عليه وكذلك كمية الماء المتوافر للشرب.
مكونات لبن الابل: يعتبر لبن الابل قلويا ولكن سرعان ما يصير حامضيا إذا ترك فترة من الزمن ويتفاوت مذاقه من شدة الحلاوة إلى فاتر ومالح، ويحتوي لبن الابل على مواد بروتونية بنسب ما بين , 25الى 4% ومواد صلبة ما بين 10- 15% ودهون وبالأخص في اول فترة الادرار ما بين 2إلى 3%
ومواد سكرية وبالأخص اللاكتوز ما بين 3الى 6% وكلوريد الصوديوم ما بين 14الى ,027% كما يحتوي على معادن مثل الحديد والكالسيوم والفوسفور وعلى فيتامينات مثل فيتامين ب 2وج
استعمالات لبن الإبل:
قبل الحديث عن استعمالات لبن الابل كدواء سنعطي القارئ الكريم نبذة عن بعض اسماء لبن الابل عند البدو الذين هم من اكثر الناس استعمالا له، ويقولون البدو ان لبن الابل يدخل ولا يدخل عليه اي انه يكفي عن غيره من الأغذية التي لا حاجة لها بعد تناوله اللبن ومن امثال البدو في ألبان الابل قولهم "قرطوع يطرد الظمأ والجوع" كما يقولون ايضا عن اللبن "المشبع المروي المقيت" اي يغني عن الماء فيرويهم وعن القوت فيشبعهم وعندما يقدمون اللبن يقولون "عطه در واكفه الشر".
والعرب قد استفادوا من لبن الابل في علاج كثير من امراضهم كالجدري والجروح وامراض الاسنان وامراض الجهاز الهضمي ومقاومة السموم.
وأفضل لبن الابل كعلاج اللبن بعد الولادة، بأربعين يوما وافضله ما اشتد بياضه وطاب ريحه ولذّ طعمه وكان فيه حلاوة يسيرة ودسومة معتدلة واعتدال قوامه في الرقة وحلب من ناقة صحيحة معتدلة اللحم محمودة المرعى والمشرب..
وقد ورد في الحديث الشريف اهمية البان الابل لدواء بعض الامراض فقد ورد ان اناساً أتوا الرسول صلى الله عليه وسلم وكان بهم سقم فبعثهم لذود له ليشربوا من ألبانها فصحوا، ويقول العرب للبن الابل الدواء.
ولبن الابل محمود يولد دما جيدا ويرطب البدن اليابس وينفع من الوسواس والغم والامراض السوداوية، واذا شرب مع العسل نقى القروح الباطنة من الأخلاط العفنة، ويشرب اللبن مع السكر يحسن اللون جدا ويصفي البشرة وهو جيد لأمراض الصدر وبالأخص الرئة وجيد للمصابين بمرض السل.
وقد ورد لبن اللقاح جلاء وتليينا وإدرارا وتفتيحا للسدد وجيد للاستسقاء.
وقد قال الرازي في لبن الابل (لبن اللقاح يشفي اوجاع الكبد وفساد المزاج" وقال ابن سينا في كتاب القانون "ان لبن النوق دواء نافع لما فيه من الجلاء برفق وما فيه من خاصية، وان هذا اللبن شديد المنفعة فلو ان انسانا اقام عليه بدل الماء والطعام شفي به، وقد جرب ذلك قوم دفعوا إلى بلاد العرب فقادتهم الضرورة إلى ذلك فعفوا".
وينصح المريض الذي يأخذ لبن الابل للعلاج أن يأخذه بالغداة ولا يدخل عليه شيئا ويجب عليه الراحة التامة بعد شربه.. يعتبر لبن الابل الطازج الحار افضل شيء لتنظيف الجهاز الهضمي ويعتبر افضل المسهلات.
تركيب حليب الإب

لقد لاحظ البحاث أن محتوى الحليب من سكر اللاكتوز والأملاح تتحكم بدرجة حلاوة

الحليب، فعندما يكون سكر اللاكتوز 5.8% يكون الحليب حلواً وعندما ينخفض إلى

4.2% يكون مائلاً للملوحة. أما المحتوى الملحي لحليب الإبل فيعتمد في الحقيقة

على كمية ماء الشرب الذي شربته الناقة ومرحلة إنتاج الحليب ويتراوح ما بين 0.

6- 0.8%وقد ينخفض إلى 0.25% في النوق العطشى والتي يكون حليبها مالحاً نتيجة


زيادة تركيز كلوريد الصوديوم وأنخفاض فوسفات الكالسيوم والمغنسيوم.


تنخفض نسبة الماء في حليب النوق حيث تصل إلى 84% في الظروف الطبيعية من توفر

ماء الشرب. بينما تزيد نسبة الماء لتصل إلى 91% في حالة شح الماء وعدم توفره

للأبل. وتعد هذه أحد مميزات الأبل في تأقلمها مع الظروف الصحراوية القاسية

وضرورة توفير غذاء لمواليدها بأستمرار. ويعود إنخفاض نسبة المواد الصلبة لنقص

تكوين الدهن من 2.4% - 1.1% في حليب الأبل العطشى. الحكمة من ذلك أنه عندما

يكون الأعراب في البراري بعيدين عن موارد المياه، يجعل الله حليب الإبل خفيفاً

وكافياً لهم عن شرب الماء. وعندما يكون حول موارد الماء فيكونون بحاجة إلى

الطعام فيجعل الله عز وجل الحليب طعاماً

يتميز دهن حليب النوق باحتوائه على نسبة منخفضة من الأحماض الدهنية غير

المشبعة مقارنة مع حليب الأبقار. مع ارتفاع في نسبة حمض اللينوليك الدهني

المهم في تغذية الإنسان


يعتبر حليب الإبل غنياً بفيتامين ج حيث قدر بثلاثة أضعاف محتواه في حليب البقر.

كما لوحظ زيادة نسبة فيتامين ب 1وب 2في حليب الإبل مقارنة بحليب الضأن

والماعز، وتعد هذه خاصية مهمة لأبناء الصحراء الذين لا يستطيعون توفير

احتياجاتهم من هذه الفيتامينات من الخضر والفواكه لقد وجد أن نسبة الكازين في

حليب الإبل تصل إلى 70% من البروتين، مما يجعله سهل الهضم والامتصاص إلى 80%.

وقد كشفت بعض الدراسات أن نسبة الدهون في حليب الإبل أقل منها في حليب الأبقار وان حبيبات الدهن أقل حجماً من حبيبات دهن

الأبقار مما يجعلها سهلة الأمتصاص والهضم. بالإضافة إلى ذلك وجد أن حليب الإبل

تحتوي على مواد تقاوم السموم والبكتريا والفطريات ونسبة كبيرة من الأجسام

المناعية المقاومة للأمراض. وبالأخص للمولودين حديثاً. لقد اثبتت الدراسات أن

حليب الإبل يحتفظ بجودته وقوامه عند درجة حرارة 4م لمدة 12يوماً وأكثر من

48ساعة في درجة حرارة الغرفة. في حيث يفسد حليب الأبقار خلال 36ساعة عند درجة

4م وبعد 12ساعة في درجة حرارة الغرفة العادية، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء

حليب الإبل على مواد توقف نشاط البكتريا المخمرة لسكر اللاكتوز، ولهذا يلاحظ

أن معدل الزيادة في حموضة حليب الإبل بطيء. يحتوي حليب الإبل على الأحماض

الأمينية الهامة مثل الميثايونين والفالين والأرجنين والليسين والفنيل الانين.

كما يحتوي نسبة عالية من الألبيومين والجلوبولين

فوائد حليب الإبل


استخدم حليب الإبل كعلاج لكثير من الأمراض فقد استخدم الإنسان العربي حليب
الإبل لمعالجة مرض الصفار الكبدي، وفقر الدم، والسل وأمراض الشيخوخة وهشاشة

العظام، والكساح عند الأطفال، ومسهل وبالأخص عندما يشرب حاراً ولأول مرة،

ولعلاج الزكام والأنفلونزا والحمى والتهاب الكبد البائي، والاستسقاء

والأمراض الصدرية كالدرن والربو وكذلك الأمراض الباطنية كقرحة المعدة والأثنى

عشر والقولون، والاضطرابات الهضمية، ومخفض للسكر والضغط، ومنظم لضربات القلب

ومعدلات التنفس وضربات الشمس. وقد أظهرت دراسة عمانية تفوق حليب الإبل في علاج

التهاب الكبد المزمن مقارنة باستخدام حليب النوق لعلاج الاستسقاء واليرقان

ومشاكل الطحال والدرن والربو وفقر الدم والبواسير وقد أنشئت عيادات خاصة

تستخدم فيها حليب الناقة لمثل هذه العلاجات. وفي دراسة على سكر الدم قامت بها

طالبة تحضر لدرجة الماجستير بجامعة الجزيرة بالسودان حيث جربت لبن الإبل على

معدل السكر في الدم فاختارت عدداً من المرضى لأجراء تجربة عملية استغرقت سنة

كاملة وقد قسمت المتبرعين إلى فئتين تناولت الفئة الأولى جرعة من لبن الإبل

بمعدل نصف لتر يومياً على الريق. أما الفئة الثانية فلم تتناول أي شيء. وعند


نهاية الدراسة أتضح أن نسبة السكر في الدم انخفضت بدرجة ملحوظة وسط أفراد

الفئة الأولى مقارنة بأفراد الفئة الثانية. وقد أثبتت تلك التجربة مدى تأثير

حليب الإبل في تخفيض نسبة سكر الدم.

جديد قسم : الطب البديل

إرسال تعليق