شجرة الزيزفون    هي شجرة  معمرة من فصيلة الزيزفونات وساقها خشبية ذات قشرة ملساء كثيرة الأغصان ولهذه الشجرة أنواع عديدة لا فرق بينها من الناحية الطبية وأوراقها كبيرة على شكل قلب مائل وهي مسننة وبعضها رمحية شبيهة بأوراق الزيتون ولونها فضي وهذا الصنف شائع في البلاد العربية وأما أزهارها فهي عنقودية بيضاء أو شقراء لها رائحة عطرية طيبة.

و نبات الزيزفون عبارة عن شجرة كبيرة يصل ارتفاعها إلى حوالي 30 مترا، يغطي سيقانها لحاء ذو لون رمادي أملس واوراق قلبية الشكل وعناقيد من الأزهار الصفراء الباهتة، تسقط اوراقها في فصل الخريف، يؤلف القسم العلوي من الساق مع الأعضاء مركب يشبه التاج، وتميل الأغصان إلى أسفل. يتشقق اللحاء في السيقان المعمرة يكون لون الأوراق أخضر داكناً في الأجزاء العلوية من الشجره ورمادية خضراء في الجهة السفلى مع شعيرات بلون الصدأ في اباط عروق الأوراق يوجد نوعان من نبات الزيزفون. النوع الاول الصغير الأوراق ويسمى Tilia cordata والنوع الكبير الأوراق ويسمى Tilia plalyphyllys وكلاهما ينموان بشكل طبيعي في جبال لبنان وسوريا وتركيا.


ويعرف ايضاً بالليمون البرتقالي هو شجرة جميلة حلوة تنمو في الغابات وتنبت في الحدائق والمنتزهات وعلى ضفاف الانهار وارصفة الشوارع تعرف عادة من رائحة ازهارها النفاذة يصل ارتفاع الشجرة الى 30 متراً لها لحاء رمادي املس واوراق قلبية وعناقيد من الازهار الصفراء الباهته ذات قنابات شبيهة بالاجنحة والثمار حلوة المذاق .


مواطن الزيزفون الاصلي:
تعتبر أوروبا الموطن الأصلي للنبات وينمو برياً لكنه يزرع في الحدائق وعلى الطرقات وتجمع الأجزاء المستخدمة وهي الأزهار في فصل الصيف.


الجزء المستعمل :
الأزهار المجففة والأغصان الصغيرة والأوراق .


المواد الفعالة :
تحتوي ازهار الزيزفون على زيت طيار وعلى فلافونيات واهم مركبات هذه المجموعة مركبا الكويرسيتين والكامفيرول. كما تحتوي على حمض الكافئين وحموض اخرى ومواد هلامية تشكل 3٪ وحمض العفص وكميات قليلة من مركبات شبيهة بالبنزوديازيبين وكذلك هورمونات جنسية.
- الزيت الطيار : يحتوي حتى 5.1 % من فارنيزول .
- الفلافونيلات : هيسبيريدين ، كورسيتين ، استرالاجين .
- حموض فينولية .
- مواد عضوية ، صمغ ( في القنابة ) .

التأثير الفيزيولوجي :
- مهدئ للأعصاب ، مخفض للضغط ، معرق ، مدر للبول ، مضاد للالتهاب ، مدر للطمث ، قابض .
- يعتبرالزيزفون مهدئ في حالة توترالأعصاب . يستعمل كدواء يقي من تطور تصلب الشرايين ويستعمل أيضاً لعلاج ضغط الدم المرتفع والمرافق لتصلب الشرايين وتوتر الأعصاب .
- تأثيره المهدئ بالإضافة إلى تأثيره العام على الجهاز الدوراني يعطي الزيزفون دوراً في معالجة بعض أنواع الشقيقة .
- التأثيرالمعرق والمرخي يفسرأهميته في علاج الأنفلونزا وأنواع الزكام المقترن بحمى .

الأشكال الصيدلانية :
- منقوع : ضع ملعقة شاي من الزهرات والأوراق في كأس من الماء المغلي واتركه لمدة عشرة دقائق ، يجب أن يشرب ثلاث
مرات في اليوم . أما من أجل التأثير المعرق لعلاج الحمى يؤخذ ( 2- 3 ) ملعقة شاي .
- صبغات : يوخذ (1- 2) مل من البغة ثلاث مرات في اليوم .
- مستحلب الأزهار : يستخدم في علاج الرشح والزكام والتهاب الشعب الهوائية .
- منقوع قلف الأشجار : يستخدم في معالجة الروماتيزم .
- مسحوق فحم الأخشاب : يستخدم في علاج الجروح والتقرحات الجلدية وتنظيف الأسنان وإزالة روائح الفم الكريهة .

ماهي المحتويات الكميائية للازهار والخشب؟

تحتوي الازهار الصفراء على فلافونيدات ومن اهمها استراجالين (astnagalin) وايزوكويرستين (isoquencilin) وكيفرتين (kempfenilin) وكوبرستين (Quencilin) وتيليروزايد (tilinoside) كما تحتوي على هيدروكسي كومارين ومن اهم مركباته كاليسكانثوزايد (calycanthoside) واسكيولين (aesculin) وحمص الكافتين ومشتقه شلوروجنيك اسد بالاضافة الى مواد هلامية.

اما الخشب فيحتوي على مواد هلامية وسيترولز ومن اهم مركباته بيتا سيتوشيرول (bet-sitostenol) وستجماشيرول (stegmastenol) وستجما مينول (stegmastend) واحماضهم الدهنية واستراتهم كما يحتوي الخشب على تربينات ثلاثية ومن اهم مركباته سكوالين (squalene).

ماهي الاستخدامات الدوائية لازهار واخشاب الزيزفون؟فلقد عرفها المؤرخ الرماني بلين في القرن الاول بعد المسيح وراح يمضغ اوراقها لمعالجة تقرحات كان يشكو منها في فمه. واستعمل هذه الاوراق الطبيب والفيلسوف العربي ابن سينا في القرن الحادي عشر لزقة لازالة الورم ومسكناً للالام. كما استخدمها كشراب مغلي لمعالجة الدوالي.

لكن ازهار الزيزفون قد احتلت فيما بعد وخلال القرون المتعاقبة مركز الصدارة في حقل الطبابة والاستشفاء ومنذ عصر النهضة بدات هذه الازهار تعرف مجالها في حقل الصيدلة فأصبحت منشطة للقلب ومضادة للصرع ولجميع اصابات التشنج وفي ايامنا هذه عرفت خصائص ازهار الزيزفون بوضوح واثبتت الدراسات العلمية استعمالها كمسكن للآلام المعدية ومضادة للتشنج حتى لقدر مايستعمل منها في فرنسا لوحدة كل عام بخمسمائة طن ولها ايضاً خصائص مسكنة بالنسبة للمؤرقين والقلقين والعصبيين حيث يستحمون في ماء منقوعا بنسبة 500 جرام للحمام الواحد. وأكد باحثون بريطانيون أن زهور شجرة الزيزفون يمكن استخدامها كشراب مفيد للهضم والسعال كما تفيد أيضا في علاج الدوالي ، وقال أحد الباحثين إن هذه الشجرة تستخدم كمادة منشطة للقلب ومضادة للصرع ولجميع أنواع إصابات التشنج وتوصف أيضا للذين يعانون من الأرق والقلق وتوتر الأعصاب

والزيزفون مدر للعرق ويفرج الصداع الجيبي ويساعد على تهئية العقل ويتيح النوم بسهولة والزيزفون دواء ممتاز للكرب والذعر ويستخدم بشكل خاص لعلاج الخفقان العصبي وتخفف الازهار والزكام والانفلونزا بخفض النزلة الانفية وتلطيف الحمى. ويشيع اخذ ازهار الزيزفون لخفض الضغط العالي وتستخدم الازهار على المدى الطويل لعلاج ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المصاحب لتصلب الشرايين وقد صرح الدستور الالماني باستعمال ازهار الزيزفون لعلاج الكحة والالتهاب الشعبي المزمن حيث يؤخذ على هيئة مغلي بمقدار ملء ملعقة من ازهار الزيزفون على ملء كوب ماء مغلي ويحرك ثم يترك لمدة 10 دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل كوب بعد كل وجبة.

اما خشب الزيزفون فيستخدم لتنظيم الصفراء والاضطرابات الكبدية والصداع الحاد وهو يشفي بنسبة 75% الى 90% حسب الاصابات ويستعمل خشب الزيزفون اما على هيئة مغلي حيث يؤخذ ملء ملعقة صغيرة وتضاف الى ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة عشر دقائق ثم يضف ويشرب بمعدل كوبين احدهما صباحاً والاخر مساءً . ويمكن استخدام اأبخرته نشوقاً حيث تكون اسرع تأثيراً. ويوجد من الزيزفون شراباً جاهزاً بمقدار 10جرامات لكل لتر ماء ويضاف الى الشراب قليل من العسل ويستخدم لعلاج مشاكل الصدر وبالاخص بالنسبة للمسنين كما يفيد الزيزفون كمنظف للاسنان وذلك بخلط مسحوق فحم خشب الزيزفون مع مسحوق نبات المرمية فيكسب النفس عطراً محبباً ويمنع عنها الرائحة الكريهة التي تسببها الاسنان احياناً.

كما يستخرج من ازهار الزيزفون مرهم يستعمل في تطرية الجلد وتنقيته وبالاخص من النمش وطريقة تحضيره هو وضع 500جرام من ازهار الزيزفون في عشرة لترات من الماء ثم تغلي لمدة عشر دقائق وتضاف الى ماء الحمام ويغتسل به.

ومن فوائده أنه يستعمل كمضاد للتشنج ولمغص المعدة والأمعاء وعسر الهضم كما أنه يساعد على التخلص من عفونة المعدة وهو علاج للزكام المحتقن والنزلات الشعبية والسعال والربو ومنشط لإفراز الصفراء والكبد وهو كذلك ملين ومقشع ومعرق كما أنه مهدئ يساعد على النوم والتخلص من القلق والصداع ويسكن الآلام العصبية ويفيد لآلام المفاصل والروماتيزم ويستخدم مضادأ للإسهال كما ينفع للأرق والتقيء والاضطرابات الهضمية والعصبية وآلام الرأس وتصلب الشرايين وهو أيضأ خافض للضغط .

جديد قسم : الطب البديل