عشبة الحمحم و فوائدها الصحية

«الحمحم» .. عشبة مزيلة للهموم

الصيدلي ابراهيم علي ابورمان-  الحمحم او لسان الثور نبات مفيد في علاج أمراض القلب، وتقويته ، كما يفيد في تهدئة النفس، لذلك ينصح بشربه كالشاي ، أو يمكن وضعه مع الأطعمة حتى يمكن الاستفادة منه، حيث كان اليونانيون القدماء يعتقدون أن أكل هذا النبات  يمنحهم الشجاعة، فذكره الشاعر “هيموروس” مؤلف الإلياذة والأودسا تحت اسم “نيبنسا” “Nepenthe”، أي مصدر الشجاعة باليونانية القديمة، حيث يمكن شرابه بارداً أو ساخناً.

 وصف نبات الحمحم
صورة
لسان الثور او ما يعرف محليا في الاردن وبلاد الشام  بالحمم هو  نبات عشبي حولي أو ثنائي الحول ساقه قائمة غليظة، يصل ارتفاعها إلى أكثر من 60سم، تغطيها شعيرات كثيفة وأوراقه كبيرة من 11سم إلى 21سم متناوبة، تغطيها شعيرات كثيفة وشكلها بيضي ونهايتها حادة، والأوراق العلوية ذات قاعدة قلبية والأزهار تكون صغيرة نحو 2 سم” ولونها أزرق فاتح ونادرا ما تكون بيضاء, وجميع أجزائه تستخدم.

 المواد الفعالة في الحمحم

يحتوي النبات على مواد لعابية وفيتامين “C” وكاروتين وحمض التفاح والليمون ومواد صابونية وزيت طيار، إضافة إلى البوتاسيوم ، وعلى مواد صابونية ومواد هلامية وأحماض عفصية وفيتامين “ج” ومعادن مثل الكالسيوم والبوتاسيوم، أما البذور فتحتوي على أحماض دهنية والتي تشمل حمض اللينولينيك وحمض غاما اللينولينيك.

الإستخدامات  العلاجية

للسان الثور استخدامات وفوائد عظيمة تكاد لا تحصى ، وهذا النبات يسمى في بعض المناطق باسم “الكرّم” بتشديد الراء ، حيث يستخدم المنقوع لالتهابات الجهاز البولي والتهابات المفاصل والتهابات القلب المصحوبة بالتورم، و مفيد لمرضى القلب،  علما بأن زيت البذور يفيد في علاج الروماتيزم.
أما شراب الأزهار فمفيد لعلاج السعال، وهو جيد أيضا للأطفال و الكبار خاصة لمن يشتكي من السعال المزمن.

 فوائده النفسية والعلاجية

للسان الثور فوائد علاجية ونفسية في علاج الأمراض المتعلقة بالناحية النفسية، حيث إن الإجهاد هو أحد أسباب التهاب القولون ، فإن لسان الثور يعتبر من النباتات الممتازة لتخفيف الإجهاد، لأنه نبات عشبي يعرف علمياً باسمBorage officinalis ، وقد قال عنه عالم الأعشاب الإنجليزي جون جيرارد “أنا الحمحم أجلب دائماً الشجاعة”.
وقد أعطت الأبحاث الحديثة نظرة جديدة إلى هذا القول، إذ أصبح من المعروف اليوم أن النبتة تنبه وتنشط عمل الغدة الكظرية، مما يعزز إفراز الأدرينالين، هرمون “العراك أو الفرار” الذي يجهز الجسم للعمل والتصرف في المواقف الحرجة الضاغطة عصبياً، وقد أضيفت أزهاره الجميلة إلى أنواع السلطات منذ عهد الملكة إليزابيث، لجعل المزاج مبهجاً، وهي عادة يمكن لطهاة هذا العصر إتباعها
وقال ابن سينا عن الحمحم هو كازوران‏ ، الماهية‏:‏ هذه حشيشة سماها العرب 

لسان الثور وأهل الفرس يسمُونها كزوان‏ و الخواص‏ التفريح وإزالة الغمّ‏ ،وتستعمل هذه الأجزاء في تنشيط الغدة الكظرية ومدرة للحليب والبول وطاردة للحمى وتساعد على التعرق.
كما يحارب النبات الضغط والإجهاد (الكرب) (Stress) ويستخدم هذا النبات في ويلز بالمملكة المتحدة لإحداث الراحة، ويسمونه دائماً نبات البهجة والسعادة. ويخلطون هذا النبات مع الماء وعصير الكرز ثم يغلون هذا الخليط ويشربونه قبل النوم مباشرة.
أما الأمريكان فيعملون شاياً من الحمحم، حيث يؤخذ ملعقة شاي من مسحوق النبات الجاف ويوضع في كوب ماء سبق غليه ويترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب.

الحمحم صديق للقلب
من المعروف عن لسان الثور أنه مفرح للقلب ، وله فعالية كبيرة في حالات مرض القلب ومنها تسارع دقات القلب ،والتسرع الجيبي الذي يكون خارج عضلة القلب وهو يأتي نتيجة الخوف أو القلق ،وقد تصل أحيانا الدقات في مثل هذه الحالة إلى أكثر من 200 نبضة بالدقيقة الواحدة، وهي غير ضارة بالقلب ولكنها مقلقة للمريض,

 فلسان الثور يعالجها نهائيا .
وهو يساعد المريض الذي معه قصور بالقلب، وكثيرا ما يساعد مريض الاحتشاء، حيث إن من يصاب بالجلطة القلبية، نجده دائما قلقا مما يفاقم الحالة لديه، وكثيرا ما يصف أطباء القلب أدوية مهدئة لهذا القلق، وهي ضارة للأعصاب وتؤدي للإدمان وتؤثر جدا على الذاكرة والقدرة الجنسية.
يؤدي الغرض تماما وليس له أي تأثير جانبي سيئ ، وإنما دائما أضيفه مع خلطات القلب المعروفة عني بفتح الشرايين وتخليص المريض بإذن الله من الشق الصدري.

تأثير زيت لسان الثور

يحتوي زيت لِسَان الثَوْر على حمض غاما لينولينيك، الذي يعد حامضاً دهنيا هاما وأساسيا في عمليات الاستقلاب المختلفة التي يفتقر إليها الكثير من الأنظمة الغذائية للناس، آلية تأثير الزيت كمضاد للالتهاب والتحسس تكمن في أن حمض غاما لينولينيك (G L A) يتحول إلى حمض دي هومو- غاما لينولينيك (DGLA ) الذي بدوره يتحول إلى بروستاغلاندين (PGE-1 ) الذي يملك تأثيراً مضادا للالتهاب مما يساعد في معالجة الالتهابات المختلفة المنشأ خاصة الروماتيزم والتهاب المفاصل، مثبطاً لتحرر الهستامين مما يمنع حدوث تشنج قصبي تحسسي المنشأ وأيضا من حدوث فرط تحسس .
كما أن (GLA ) يساعد على تشكل RNA الذي يساعد على التئام الجروح و القروح, ويشارك في تصنيع الهرمونات الجنسية.
ولقد وجد أن زيت لِسَان الثَوْر يعمل على إفراز مادة (beta-endorphin ) في الدماغ و التي توثر على لعواطف و الطبع الذي يفسر قدرت الزيت على علاج بعض الأمراض النفسية ، كالاكتئاب والوسواس و الخوف.
ويجب استشارة الطبيب حول استخدام النبات في الحلات التالية :


ـ إذا كان المريض يتناول phenothiazines
ـ إذا كان المريض يتناول مضادات التخثر (Aspirin , warfarin ) نظرا لقدرة الزيت على مقاومة التجلط .
 ـ إذا كان المريض يستخدم الإستروجين أو أي علاج هرموني آخر) لأن الزيت قد يعمل كاستروجين طبيعي) .
 ـ الحمل أو الرغبة في الحمل.الجرعة المناسبة هي 1 ـ 2 غرام في اليوم.
وللحصول على نتائج أفضل في معالجة الأمراض الجلدية يمكن دهن الزيت على مناطق الإصابة مرتين باليوم مع استخدام الزيت بالجرعات المذكورة.

 الحمحم وفائدته للأسنان واللثة
زيت بذور عشبة لسان الثور فعال في تقليل التهابات اللثة وما حول الأسنان، وتحسن صحتها عند الأشخاص المصابين بالتهابات وإصابات انتانية في تجويف الفم, وخصوصا في المناطق حول الأسنان.
وأوضح الأطباء أن أعراض التهابات اللثة وما حول الأسنان تشمل نزيف اللثة وهشاشتها وزيادة حساسيتها, وتكسر الأسنان وإصابات انتانية في التجويفات المتشكلة بين اللثة الملتهبة والأسنان, وقد تتقدم هذه الحالة وتغزو العظام التحتية مسببة تساقط الأسنان في حال تركت دون علاج, وإن البكتيريا الموجودة في الفم هي التي تبدأ عملية الالتهاب، ولكن يعتقد أن الإفراط في نشاط جهاز المناعة في الفم هو المسؤول عن ظهور التهاب دائم ومزمن.
العلاج عادة ما يشمل الأدوية المضادة للالتهاب التي تستخدم ككريم أو مرهم يوضع على مناطق الإصابة في الفم مباشرة أو يتم تناولها, إلا أن مثل هذه الأدوية قد تسبب القرحة في المعدة ،
وقام العلماء في هذه الدراسة بمتابعة 24 شخصا مصابين بالتهابات ما حول الأسنان , تلقوا واحدا من أربع علاجات, 1000 ملليغرام من زيت السمك أو 1000 ملليغرام من زيت لسان الثور لثلاث مرات يوميا، أو 500 ملليغرام من زيوت السمك ولسان الثور معا بنفس الجرعة, أو دواء عاديا لمدة اثني عشر أسبوعا. واكتشف هؤلاء وجود انخفاض ملحوظ في معدل التهاب اللثة وعمق التجاويف حول الأسنان في مجموعة زيت لسان الثور, كما لوحظ بعض التحسن في مجموعات العلاج الأخرى ولكنها لم تكن عالية إحصائيا, ولم يظهر أي تحسن في المجموعة التي تعاطت دواء عاديا.
وتقترح نتائج هذه الدراسة أن زيت بذور لسان الثور قد تفيد في علاج التهاب ما حول الأسنان إلى جانب علاجات غذائية أخرى تشمل غسولات الفم المحتوية على حمض الفوليك وكوانزيم Q10 وفيتامين ( سي ) للأشخاص المصابين بالنقص, إضافة إلى مركبات “بيوفلا فونويد” وبعض المستحضرات المصنوعة من أعشاب مضادة للبكتيريا والالتهاب.
واخيرا  أشار الخبراء إلى أن الأحماض الدهنية من نوع أوميغا-6 في 

زيت بذور لسان الثور، والأحماض الدهنية من نوع أوميغا-3 في زيت السمك تعرف بخصائصها المضادة للالتهاب التي لا تؤذي بطانة المعدة، وكلاهما يعمل بتغيير تشكل المواد المعروفة باسم “بروستاجلاندينز” التي تؤثر على الالتهاب, فزيادة مستويات تلك الأحماض في الجسم تسبب زيادة هذه المركبات المضادة للالتهاب.
وهناك عدد من الدراسات قد أظهرت الفوائد الإيجابية لمكملات تلك الأحماض الدهنية عند الأشخاص المصابين بحالات التهابية مزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي والأكزيما، والذئبة الحمراء الجهازية, وغيرها , إلا أن المستويات العالية من الأحماض الدهنية من الشحم الحيواني تعمل العكس وتزيد إنتاج مركبات “بروستاجلاندينز” الالتهابية
داء الفصام (schizophrenia )

جديد قسم : الطب البديل

إرسال تعليق